الفريق السامعي: طوفان الأقصى اوقفت التطبيع واسقطت سرديات واساطير الاعلام الصهيوني
يمنات – صنعاء
أكد الفريق سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الاعلى، أنه وبمرور عاماً كامل لطوفان الاقصى المبارك تغيّر فيه وجه العالم، وأعيد ترتيب الملفات والأوراق بشكل جذري وحاسم.
ولفت الفريق السامعي الى أن ذكرى مرور عاما كاملا لطوفان الاقصى المبارك، غدا الاثنين 7 أكتوبر والعدوان الصهيوني ما يزال يمارس حرب الإبادة المتواصلة على الفلسطينيين، لاسيما قطاع غزة. معتبرا ان هذا العام عام لم تهنأ فيه البشرية بالراحة والطمأنينة والسلام، فهو عام مليء بالحزن والأوجاع.
رد فعل
وبين السامعي أن هذه العملية جاءت كرد فعل ضد عقود من الاحتلال الإسرائيلي للارض والشعب الفلسطيني، بتواطؤ غربي، ممثلا ببريطانيا التي أنشأت إسرائيل ثم أمريكا التي ترعاها حاليا بالمال والسلاح والإعلام.
ابادة جماعية
وتابع: “بعد مرور عام على عملية طوفان الأقصى ارتكب العدو الصهيوني مجازر في قطاع غزة، حيث بلغت اخر احصائية للشهداء 41 ألف و825 شهيدا، و96 الفا و910 جريحا”. معتبرا ان هذه الحصيلة تعد إبادة جماعية، في ظل صمت دولي مخزي.
شعب جدير بالحياة
ولفت الفريق السامعي إلى أن الشعب الفلسطيني أمضى 108 أعوام في نضال مستمر منذ وعد بلفور، وخلالها ظل يقاوم وينشر الحياة والأمل، ما يجعله شعب جدير بالحياة والكرامة والحرية وتقرير المصير.
فشل الاهداف
ونوه السامعي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فشل حتى اللحظة في تحقيق أهدافه المعلنة، والمتمثلة في إطلاق سراح الأسرى لدى حماس، والقضاء على المقاومة الفلسطينية أو إضعافها، واحتلال غزة عسكريا، معتبرا ان كل هذا لم يتحقق، فذهب لتعوضه بقتل المدنيين واستهداف البيئة الحاضنة للمقاومة بالقتل والتشريد والتجويع.
سرديات واساطير
واعتبر الفريق سلطان السامعي أن عملية طوفان الأقصى، أسقطت كل السرديات والأساطير التي روج لها الإعلام الإسرائيلي منذ عقود، وهي أن إسرائيل قوة لا تقهر، وانها اقوى جيش في المنطقة، واقوى جهاز استخباراتي في العالم، وأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. متسائلا اي ديمقراطية هذه التي تفرز حكومة فاشية ونازية، ويتم اختيارها من قبل مستوطنين غاصبين للارض..؟!
وقف التطبيع
واكد السامعي إن عملية “طوفان الأقصى” أثّرت على عملية التطبيع الذي انطلق قبل السابع من أكتوبر 2023. موضحا ان هذه العملية باتت تشكل عائقاً أمام امتداده، ما جعل القيادات العربية والأنظمة القريبة من الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن المعركة اعادت القضية على الأجندة الشرق اوسطية من جديد بعدما حاولت تجاهلها قبل العدوان، مؤكدا انها لن تتمكن من الانطلاق من جديد بما يسمى اتفاقيات السلام مع الاحتلال بدون حل القضية الفلسطينية.
حرب فاصلة
ولفت الفريق السامعي إلى أن الملحمة التي يخوضها أهل غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق اليوم تعتبر حرب فاصلة في رسم مستقبل هذه الأمة لجيل قادم، انبعاثا وعزة، أو انكسارا وذلة.
فجر جديد
وقال: رغم التضحيات التي قدمها محور المقاومة، سوى من خلال قوافل الشهداء أو على مستوى قياداته ممثلة برئيس حركة حماس الشهيد اسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وغيرها من القيادات، هو دليل واضح على بزوغ فجر جديداً على آلامة العربية والإسلامية في التحرر من الهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.
اقتداء
واضاف: “ما أحرانا بالاقتداء بهؤلاء المجاهدين ذوي الروح العملية، ونصرة كل المنضوين في محور العزة والكرامة، لأن نصرتهم تقوي جهاز مناعة الأمة بأسره”.
اسناد لن يتوقف
وأكد السامعي بأن استمرارا نهج اليمن باسناده نُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، لن يتوقف حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا